وجها واحدا فهو لورش وليحمزة وهذا ما يقرأ به واستقر عليه رأي الأئمة قديما وحديثا وهو مذهب فريق من المحققين ومنهم الإمام الشاطبي وإذا أخذنا بمذهب الفويقات الذي قال به الإمام الداني وبعض العلماء فيزيد لقالون ودوري أبي عمر فويق القصر أي المد ثلاث حركات ويزيد لعاصم الفويق التوسط وهو المد خمس حركات قال الشاطبي فإن
ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درًا ومخضلًا ولم يذكر صاحب التيسير القصر عن الدوري فهو من زيادات القصيدة الشاطبية وجاء في تحريرات العلامة حسن الحسيني على الشاطبية المسمى نظم تحرير مسائل الشاطبية ومُنفصلًا أشبع لورش وحمزة كمتصل والشام مع عاصم تلأ بأربعة ثم الكساء كذا جعلًا وقال ابن الجزري ومده موسط
ومنفصل قصراً ألا عز قوله تعالى أخلصناهم بخالصة فيه ميم جمع بعدها محرك وقد قرأها ابن كثير وأبو جعفل بضم الميم وصلتها بواو في الوصل قولا واحدا و لقالون الصلة والاسكان وكذلك كل ميم جمع بعدها متحرك ووافقهم ورش في الصلة إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع والباقون باسكان الميم الصلة هكذا أخلصناهم بخالصة والإسكان هكذا
أخلصناهم بخالصة وللكسائي الإمالة بخلاف أخلصناهم بخالصه كما سيأتي قال الشاطبي وصل ضم ميم الجمع قبل محرك دراكا وقالون بتخيره جلا ومن قبل همز القطع صلها لورشهم وأسكنها الباقون بعد لتكمل وقال ابن الجزري وصل ضم ميم الجمع أصل قوله تعالى بخالصة أمال الكسائي هاء التأنيث وما قبلها في كلمة بخالصة وقفا بخلاف لأن الصاد من
الحروف العشرة المستثنات من الإمالة على المذهب الأول المختار في الباب وتمال على المذهب الثاني والفتح مقدم الفتح كالباقين هكذا بخالصه والإمالة للكسائي هكذا بخالصه قال الشيطبي وفي هائ تأنيث الوقوف وقبلها ممال الكسائي غير عشر ليعدل ويجمعها حق ضغاط عص خضى ثم قال وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميّلة فائدة قرائية تتعلق
بإمالة هائي التأنيف قد اختلف في الممال في هذا الباب فذهب الجمهور إلى أن الممال هو ما قبل هائي التأنيف فقط وذهب جماعة كالداني والمهدوي وبن سوار إلى أنها ممالة مع ما قبلها وجمع المحقق ابن الجزري بين القولين بما هو ظاهر بيّن فقال ولا يمكن أن يكون بين القولين خلاف إلى آخر ما قال فعاد النزاع في ذلك لفظيّا قوله تعالى
بخالصة ذكرى قرأ المدنيان وهشام بحذف التنويم هكذا بخالصة ذكرة والباقون بإثباته هكذا بخالصة ذكرة مع مراعات ما في ذكرة من فتح وتقليل وإمالة كما سيأتي وقراءة بخالصة بحذف التنويم والإضافة لما بعده من إضافة المصدر إلى فاعله وهو ذكرة والتقدير بأن خلص لهم ذكرى الدار ويجوز أن تكون الإضافة من إضافة المصدر إلى مفعوله وهو
ذكرة على تقدير بأن أخلص الذكرى لمعادهم وقراءة بخالصة بالتنوين وعدم الإضافة على أن ذكرة بدل من خالصة والتقدير إنا أخلصناهم بذكرى الدار أي اخترناهم لذكرهم لمعادهم قال الشاطبي خالصة أضف له الرحب ودليل موافقة أبي جعفر لنافع لثائر أبو عمر ولول نافع وثالثهم مع أصله قت الصلاة ورمزهم ثم الروات كأصلهم فإن خالفوا أذكر
وإلا فأهمنا قوله تعالى ذكرى الدار لورش في ذكرى حال الوصل ترقيق الرائع على أصله على الأرجح ولورش حال الوقف التقليل قولا واحدا ولأبي عمر وحمزة والكسائي وخالف العاشر الإمالة وقفا والفتح وصلا إلا أن للسوسي عند وصل ذكرة بالدار الإمالة والفتح أما كلمة الدار فبالإمالة لأبي عمر ودوري الكسائي وبالتقليل لورش وللباقي
الفتح والتفخيم في ذكرة وصلا واقفا ولهم فتح الدار فتصيغ القراءة لورش هكذا ذكر الدار هذا في الوصل وله في الوقف ذكر بالتقليل ومعلوم أن له في الدار التقليل وصلا ووقفا وتكون الكراءة للسوسيها كذا ذكر الدّير ذكر الدّير يوجهين في ذكر وصلا وله وقفا الإيمانة هكذا ذكري والدوري عن أبي عمر وعن الكسائي هكذا ذكر الدار وله وقفاً
الإمالة ذكري ولحمزة وأبي الحارث وخلف العاشر هكذا ذكر الدار وصلاً وإذا وقفوا قرأوا بالإمالة ذكري وللباقي هكذا ذكرى الدار تنبيه يتعلق بذكرى الدار لورش اعلم ان ورشا يرقق الراه وصلا من اجل كسرة الذال ولا يكون مانع التقليل مانع الترقيق لبه عليه ابو شامة لكن أخذ على أبي شامة التسوية بين التقليل والترقيق في ذكرى الدار
حين قال فيتحد لفظ الترقيق وإمالة بين بين في هذا فكأنه أمال الألف وصلى والتحقيق أن الترقيق غير التقليل لأنهما حقيقتان مختلفتان فالترقيق إنحاف ذات الحرف ونحوله والتقليل أن تنحو بالفتحة نحو الياء قليلا ولهذا يمكن الإتيان بأحدهما دون الآخر دليل الإمالة في ذكرى قول الناضب وحمزة منهم والكسائي بعده أمال ذوات الياء
حيث تأصل وقوله وما بعد رائم شاع حكما ودليل بين بين الورش وذراء ورش بين بين ودليل إمالة السوسي وصل بخلاف وقبل سكون انقف بما في أصولهم وذراء فيه الخلف في الوصل يجتلى كموسى الهدى عيسى بن مريم والقرى التي مع ذكرى الدار ففهم محصلة ودليل إمالة الدار وفي ألفات قبل راطرف أتت بكسر الأمل تدعى حميدا وتقبلا ولا يمنع الوقف
بالسكون الإمالة قال الناظم ولا يمنع الإسكان في الوقف عارضا إمالة مال الكسر في الوصل ميلا ودليل تقليل ورش وورش جميع الباب كان مقللا وقد خالف أبو جعفر ويعقوب أصلهما قال الناظم ولا تُمِي الحُزْ سِوَى أَعْمَا بِسبحانَ أَوَّلَى وَطُو الْكَافِرِينَ الْكُلَّ وَالنَّمْلَ حُطُّ وَيَا أُيَاسِينَ يُمْنٌ وَافْتَحِ
الْبَابَ إِذْ عَلَى هذا والله تعالى أعلى وأعلى